4-غايات النظام التربوي في الجزائر
انطلاقا من المبادئ المذكور سابقاً يرمي النظام التربوي في الجزائر إلى تحقيق الغايات الآتية:
1- بناء مجتمع متكامل متماسك معتز بأصالته وواثق في مستقبله يقوم على:
أ- الهوية الوطنية المتمثلة في الإسلام عقيدة وسلوكا وحضارة والذي يجب إبراز محتواه الروحي والأخلاقي وإسهامه الحضاري والإنساني وتعزيز دوره كعامل موحد للشعب الجزائري. وفي العروبة حضارة وثقافة ولغة، التي تجسدها اللغة العربية والتي يجب أن تكون الأداة الأولى للمعرفة في كل مراحل التعليم والتكوين وعالم الشغل ووسيلة للإبداع والاتصال، والتفاعل الاجتماعي والمهني. وفي الأمازيغية ثقافة وتراثا وجزءا لا يتجزأ من مقومات الشخصية الوطنية التي يجب العناية والنهوض بها وإثراؤها في نطاق الثقافة الوطنية. بروح الديمقراطية والتي ترمي إلى ترسيخ القيم الآتية:
- احترام حقوق الإنسان وحقوق الطفل.
- حرية التفكير والتعبير واحترام الرأي الآخر.
- العدالة الاجتماعية.
- حسن التعايش والتكافل الاجتماعي ونبذ العنف.
- المساواة وعدم الإقصاء والميز.
ج- روح العصرنة والعلمية التي تمكن المجتمع من مواكبته التطورات العصرية وذلك ب:
- التحكم في العلوم الجديدة والتكنولوجيات المستحدثة.
- التحلي بالقيم الإنسانية النبيلة.
- الإسهام في بناء الحضارة الإنسانية.
2- تكوين المواطن وإكسابه الكفاءات والقدرات التي تؤهله لـ :
أ- بناء الوطن في سياق التوجهات الوطنية ومستلزمات العصر.
ب- توطيد الهوية الوطنية بترسيخ روح الانتماء للوطن والدفاع عن وحدته وسلامته والعقيدة الإسلامية السمحاء.
ج- ترقية ثقافة وطنية تنبع من مقومات الأمة وحضارتها وتكون متفتحة على الثقافة العالمية الهادفة إلى:
- تربية النشء على الذوق السليم والتطلع إلى قيم الحق والعدل والخير والجمال وحب المعرفة.
. تنمية التربية من أجل الوطن والمواطنة، بتعزيز التربية الوطنية والتاريخ الوطني. (المعهد الوطني لمستخدمي التربية، 2004)