تهتم الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بدراسة النظم الاجتماعية والثقافية في إطارها البنائي العلاقاتي، الوظيفي والتفاعلي التي تسير عليها المجتمعات.

وقصد الإحاطة واحترام برنامج هذا المقياس قمنا بتقسيم محاضراتنا إلى خمس محاور 

ففي المحور الأول الموسوم بالأنثروبولوجيا العامة تناولنا فيه مفاهيم الأنثروبولوجيا- طبيعتها وأهدافها ثم أهمية الدراسات الأنثروبولوجية ومراحل تطوّرها، ثم ختمنا هذا المحور بعلاقة الأنثروبولوجيا بالعلوم الأخرى وميادينها، أعدنا خلاله الطلبة إلى ما درسوه في الجذع المشترك علوم اجتماعية حتى يرتبطوا مباشرة بالأنثروبولوجيا ويستوعبوا موضوعاتها.

أما المحور الثاني فخصصناه للأنثروبولوجيا الاجتماعية تطرقنا خلاله لماهية الأنثروبولوجيا الاجتماعية ونشأتها، ثم عرّجنا لمراحل ظهورها وتطوّرها، ثم تناولنا البناء الاجتماعي، الوحدات الاجتماعية، النظم الاجتماعية وأنماط السلوك الاجتماعي الممثل في المركز والدور الاجتماعي.

خلال المحور الثالث الممثل في الأنثروبولوجيا الثقافية فصلنا في المفاهيم الثقافية والأنثروبولوجيا الثقافية من حيث أهدافها ونشأتها وفروعها البحثية.

أما المحور الرابع فخصصناه للنظريات الأنثروبولوجية الكبرى (التطوّرية، الوظيفية، الانتشارية، والبنيوية) محترمين لتسلسلها الزمني من حيث الظهور والمضمون والرواد واتجاهاتهم والانتقادات الموجهة لكل نظرية.

وفي الجزء العملي للبرنامج المخصص في المحور الخامس تناولنا المنهج الأنثروبولوجي وأدواته، ثم ارتأينا إضافة نموذج الأنثروبولوجي "أحمد أبو زيد" ومنهجيته في الدراسات الميدانية لعلها تمكنهم  من اكتساب طرق ومنهجية لكيفية إعداد البحوث تحترم طبيعة وخصوصية المجتمع العربي.