يعدّ علم اجتماع المنظمات واحداً من ميادين علم الاجتماع الأكثر حداثة لاتصال موضوعاته اتصالاً مباشراً بقضايا علم الاجتماع المعاصر على الرغم من أنَّه يمكن تلمس بوادر التحليل الاجتماعي لقضايا التنظيم بمعناه العام في دراسات القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، في أعمال الرواد الأوائل لعلم الاجتماع ولاسيما في أعمال كل من هربرت سبتسر وأوكيست كونت وكارل ماركس ودوركهايم.

ويلاحظ أنَّ دراسات علم اجتماع المنظمات قد نمت بصورة مطردة مع الانتشار الواسع لاستخدام مفهوم (التنظيم) في الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية المختلفة، ذلك أنَّ هذا المفهوم بات يشكل الأساس الذي تشاد عليه الدراسات العلمية في المجالات المختلفة، نظراً لما يتيحه من إمكانية تنظيم تصور الإنسان للأشياء المحيطة به، وللظواهر التي يرغب بتحليلها ومعرفة العوامل المكونة لها، والعوامل المؤدية إليها.