إن استخدامات التكنولوجيا المعاصرة قد عمت جميع ميادين الحياة وأصبحت كما لو أنها خطاب كلي يهيمن على نشاطات الإنسان في جميع مجالات الحياة ومنها الحياة التربوية بكل تداعياتها وتفاصيلها وتجلياتها فالبعد السيكولوجي والبيداغوجي والبيروقراطي الوضعيات التربوية التعليمية والتعلمية منها هي مساحات واسعة للاستخدام المكثف للتكنولوجيا . ولما كانت التكنولوجيا من حيث هي وسيلة لا غنى عنها في مسائل ضبط وبرمجة الفعل الإنساني فإنها أصبحت ضرورة تربوية وأحد أهم تخصصاتها الأكاديمية تهتم ببرمجة التعلم في المكان والزمان كما لو أنه منظومة من الأفعال البيداغوجية الخاضعة للمعالجة والعمليات الموجهة لتحقيق أهداف على مستوى تغيير سلوك الأفراد في مجال التحصيل العلمي .