عوامل الانحراف (المؤدية إلى السلوك الانحرافي)

من المعروف أن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي بالفرد إلى ارتكاب السلوك الانحرافي ومن بين العوامل هناك عوامل نفسية –اجتماعية – اقتصادية ثقافية .....الخ نذكر منها ما يلي:

العوامل النفسية:

وهي من العوامل الأساسية في تشكيل السلوك، فنقص النمو الجنسي أو الزيادة المفرطة فيه، يعرض الطفل إلى سخرية الآخرين وهذا ما يؤثر على نفسيته ويؤدي به إلى الشعور بالنقص الذي يحاول تعويضه بطرق مختلفة، قد لا تتفق مع معايير وقيم المجتمع، فنقص الحب والحنان والعطف اللازمين قد تكون له نتائج سلبية قد يدفع الفرد إلى ضعف قدرته في التحكم في دوافعه وانفعالاته ومن ثمة يقوم الفرد بسلوكات منحرفة كما ان الإفراط في القسوة يعرض الطفل إلى الخبرات الخاطئة وسلوكات منحرفة خاصة في السنوات الأولى من حياته كما أن تصدع الأسرة بمختلف مظاهره يؤثر سلبا على الطفل.

إضافة إلى ان الصراع بين الدوافع والغرائز وبين المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية وبين الرغبة الجنسية والاتصال الجنسي والإحباط النفسي واضطراب النمو النفسي الجنسي والتثبت على مرحلة سابقة وعدم النضج الانفعالي والكبت وإخفاق الكبت واستحالة الإعلاء (التسامي) والنكوص والتقمص العكسي والخبرات السيئة والصادمة والخبرات الجنسية في الطفولة والعدوان اللاشعوري والعادات غير الصحيحة وضعف الإرادة والشعور الذاتي بعدم الكفاءة الجنسية ويضاف على ذللك العقد النفسية غير المحلولة مثل عقدة الأوديب وعقدة الخصاء، وفي بعض الأحيان يكون الضعف العقلي من اهم الأسباب وعدم الشعور باللذة والسعادة في الحياة، لأنه حاول التحليل تفسير الانحراف على أساس هذا الحرمان (حرمان عاطفي والحرمان من التربية السلمية) الذي أدى إلي ضعف واضطراب الأنا (S Freud) إلى ضعف واضطراب ألأنا الأعلى (S Freud) لذلك بجب دراسة بنية الشخصية حيث يقول LAGACHE "إن وظيفة علم النفس التحليلي تكمن في تحليل كيف يخف الفعل المنحرف (الجانح) من الضغوط ويحقق بعض الإمكانيات"

أما Aichorn فإنه ركز على الإحباط والحرمان وعلاقته في ظهور السلوك الانحرافي (الجانح) مما يجعل الطفل والمراهق غير قادر على التحكم في اندفاعاته النزوية وتوزيعها نحو أهداف ثانوية والصراع مع المجتمع يضاف إلى هذه الاحباطات فالحرمان العاطفي ومن السلطة ركز عليه كل الباحثين من بينهم Bowbly–lagache-andry لأن هذا الحرمان يمنع منن التقمص السليم ولقاش يتكلم عن التقمص المزيف، و"مايو" يتكلم عن "التقمص السلبي" [15][2].[3][1] [2]

العوامل الاجتماعية

وهي التي تتعلق بالظروف الأسرية والاجتماعية ككل كالشارع والأصدقاء نوع المنطقة السكنية و يعتبر العالم "فيري" صاحب الفضل في لفت انتباه الباحثين إلى أهمية العوامل الاجتماعية وآثارها في الخواف حيث يرى ان الانحراف والجريمة تنتج عن أسباب وزهي بدروها تسبب نتائج وأن قوانين العقوبات تهتم فقط وبصورة جزئية بنتائج الجريمة وهي ليست كفيلة بمعالجة أسباب انحراف وان علاج الأسباب التي تدفع الناس إلى اقتراف الجرائم وهي في الأصل خارجة عن إطار قانون العقوبات بل يختص بها في الواقع القانون المدني والتشريع الاقتصادي وكذا التنظيم المدرسي والمنهج التربوي لان كل هذه الجوانب هي جميع مراحل الفرد هي التي تشكل وتكون أحد او بعد الأسباب وتهيء الظروف للانحراف وفي جميع مراحل عمره وهي التي تشكل وتكون أحد أو بعض أسباب وتهيء الظروف للانحراف سواء بتأثير مباشرا أو غير مباشر لذلك قد اهتمت العديد من النظريات بموضوع الانحراف أو الإجرام والعوامل المسببة له من النواحي الاجتماعية السيئة والثقافية وطبيعة العلاقات السائدة في النمو ورصيده العقائدي وعاداته وتقاليده ومن اكثر العوامل تأثيرا على سلوك الفرد ما يلي:

  1. العامل الأسري:

منا لا شك فيه ان الأسرة هي الركن الأساسي في بناء أي مجتمع وان انتماء الفرد لمجتمعه يتم عبر انتمائه لعائلته التي تشكل الخلية الاجتماعية التي يترعرع في داخلها ويتعلم من خلالها معايير وقيم المجتمع الأكبر وما هو مقبول او مرفوض اجتماعيا وقد تكون الأسرة عاجزة عن تشريب الناشئ (طفل أو مراهق) معايير وقيم المجتمع نتيجة لتصدع الأسرة او نتيجة لوفاة أحد الوالدين او كليهما وانفصالهما او غياب لأي سبب من الأسباب كما ان وجود الوالدين لا يعني بالضرورة نجاح الأسرة كوحدة اجتماعية مستقرة خاصة في وجود النزاع والشجار الدائم بين الوالدين مما يؤثر على الامن الاجتماعي للأطفال داخل الأسرة ويكون عامل طرد يدفعهم للخروج إلى الشارع والبحث عن مكان آخر أكثر استقرار من الأسرة. إضافة إلى ذلك فإن هناك اختلالات كثيرة قد تصيب الأسرة مثل تباين أساليب التربوية والتوجيه والتنشئة الاجتماعية بين الوالدين وتعارضهما أحيانا بحيث تكون الأسرة هي إحدى المصادر الأساسية لدفع الأولاد للانحراف والسلوك غير مستقيم. إضافة على انهيار الأخلاقي والقيمي للأسرة, وعليه يمكن تلخيص العامل الأسري في النقاط التالية:

العامل الأسري:

منا لا شك فيه ان الأسرة هي الركن الاساسي في بناء أي مجتمع وان انتماء الفرد لمجتمعه يتم عبر انتمائه لعائلته التي تشكل الخلية الاجتماعية التي يترعرع في داخلها ويتعلم من خلالها معايير وقيم المجتمع الأكبر وما هو مقبول او مرفوض اجتماعيا وقد تكون الأسرة عاجزة عن تشريب الناشئ (طفل أو مراهق) معايير وقيم المجتمع نتيجة لتصدع الأسرة او نتيجة لوفاة أحد الوالدين او كليهما وانفصالهما او غياب لأي سبب من الأسباب كما ان وجود الوالدين لا يعني بالضرورة نجاح الأسرة كوحدة اجتماعية مستقرة خاصة في وجود النزاع والشجار الدائم بين الوالدين مما يؤثر على الامن الاجتماعي للأطفال داخل الأسرة ويكون عامل طرد يدفعهم للخروج إلى الشارع والبحث عن مكان آخر أكثر استقرار من الأسرة. إضافة إلى ذلك فإن هناك اختلالات كثيرة قد تصيب الأسرة مثل تباين أساليب التربوية والتوجيه والتنشئة الاجتماعية بين الوالدين وتعارضهما أحيانا بحيث تكون الأسرة هي إحدى المصادر الأساسية لدفع الأولاد للانحراف والسلوك غير مستقيم. إضافة على انهيار الأخلاقي والقيمي للأسرة, وعليه يمكن تلخيص العامل الأسري في النقاط التالية:

  1. 2 الخلافات والصراعات بين الزوجين:

الخلافات والعراك بين الزوجين يؤدي إلى التوتر والمشاكل وعدم التفاهم داخل البيت مما يؤثر على تنشئة الطفل (المراهق) ويصبح الطفل حائرا ما بين الأم والأب أي بمعنى ان الطفل يقف في صف الأب ضد امه او بالعكس أو قد يتجاهل كلاهما وعندما يصاب الحدث (المراهق المنحرف) بالتوتر والانفعال مما يؤثر نموه وعدم الشعور بالأمن وبالتالي يجد نفسه مهيأ للانحراف , فقد تحدث الصعوبات التي تعيق التفاهم وينشا الصراع بين الزوجين فيؤثر هذا الصراع في وحدة وتماسك الأسرة ,فالحياة الزوجية المليئة بآلام والمشاكل والصراعات و الخلافات التي لا يمكن إن يسود فيها الحب او الاحترام او الانسجام او المودة و لا يمكن ان تعتبرها حياة ارية متكاملة ذلك لأنها تفتقد مقومات الأسرة السليمة ومن الممكن أن تصل بهم الصراعات إلي حد الطلاق ففي هذه الحالة يتشرد الأطفال ولا يجدون من يراعيهم وبذلك تصبح الفرصة سامحة للانحراف, ان تربية الأطفال مسؤولية كبيرة يجب ان يضحي الزوجان في سبيل تربيتهما وان يتحمل احدهما الأخر فان الخلافات تدي إلي هدم وانهيار الأسرة وتشرد أطفالها . . [13][2].[3][2]

  1. -3 طلاق الوالدين او وفاة أحدهما:

لا يمكن أن نتحدث عن الطلاق بالمفهوم الواسع ولكن بمكن التحدث عنه من ناحية تأثيره على الأسرة والأطفال المراهقين ففي الأصل يكون حلا للمشاكل المتأزمة ولكن سوء استخدام وفهم معني الطلاق تنتج عنه مشاكل عائلية تتهدد كيان الأسرة واستقرارها وامنها ومن هنا أصبح للطلاق أثار خطيرة كتشرد الأحداث (المراهقين المنحرفين) وانحرافهم ويحصل الطلاق بصفة عامة لأسباب نفسية او اجتماعية قد تتصل بأحد الزوجين أوكليهما.

  1. 4 التنشئة ولتربية الأسرية الخاطئة:

تكون التنشئة الاجتماعية سوية لما تؤدي كل المؤسسات الاجتماعية المسؤولة عنها (الأسرة - المدرسة.......الخ) وضيفتها على أحسن وجه وإذا اختل توازن واحد من هذه المؤسسات خاصة منها الأسرة، واعتلت التنشئة وظهرت أخطاء ومضاعفات على الأفراد فيكبرون مضطربين نفسيا وسلوكيا وتكثر عندهم الإحباطات والتوترات ويسود فيهم القلق والحصر.

إن أخطاء التنشئة الاجتماعية كثيرة وتحصرها «حنان عبد الحميد العناني" فيما يلي:

  1. الحرمان من العناية الأمومية

  2. إشعار الطفل بأنه غير مرغوب فيه

  3. صرامة الأولياء وتسلطهم

  4. انصراف الأولياء عن أبناءهم

  5. ترك الطفل للخادمات يعتنين به

  6. تضارب اتجاهات الوالدين في تربية الأطفال

  7. التفكك الأسري والخلافات الأسرية أمام الأطفال

عامل الرفاق

وهم مجموعة الأفراد المقاربين الفرد في عمره وميوله واتجاهاته ومنزلته الاجتماعية وجماعة الرفاق تلعب دورا كبيرا في حياة الفرد من الناحية التأثير في سلوكا ته فإذا كان هؤلاء الرفاق من الصالحين فانه يتوقع ان يكون سلوك الفرد صالحا بل ويزداد صلاحا مع مرور الأيام و طول المخالطة مع هؤلاء الرفاق و لكن الخطر يأتي عندما يكون الرفاق منحرفين مما يقود للانحراف لان استمرار علاقة الفرد بهؤلاء الأفراد لابد أن ينتج عنها تأثيرا يجعل الفرد يسلك مثل سلوكا تهم ويتضح لنا هذا من نظرية المخالطة الفارقة ل " لسندرلاند" التي تشير إلى أن السلوك الانحرافي والإجرامي يتعلمه عن طريق الاختلاط و التفاعل والتأثير المتبادل مع الأشخاص اخرين في عملية التواصل والاتصال

حيث إن كل من "فرشان" و "لي بلون" يذهبان بعيدا لتشخيص الانحراف في سن المراهقة ويريان أن 23% فقط من المنحرفين غير قضائيين ينتمون إلي جماعة رفاق ويمارس بعض أفرادها أعمال غير قانونية وفي حين تصل هذه النسبة إلي 62% عند المنحرفين القضائيين ,ويفسر كلي العالمين أن الشباب غلي المدي القصير يقبل تأثير جماعة الرفاق المنحرفين حتى تقبله الجماعة ودون أن يكون بالضرورة متقبل للنشاط المنحرف المطلوب منه القيام به أما علي المدي المتوسط والطويل فيبقي تأثير الجماعة علي الشباب مادام هو متقبل به, أي يصبح هناك قبول متبادل أي علي الشباب أن يرغب في التشبه بالآخرين وعلي الجماعة أن تقبل الشباب بكل ما فيه [15][2].[3][2]

العوامل الاقتصادية

الذي يتضمن قلة الدخل والبطالة والسكن الغير ملائم.