أشكال الانحراف
نجد مايلي
الهروب والتشرد
يعتبر المثل الأول للانحراف، وترجع التعريفات الكلاسيكية الهروب الي الطابع العيادي أو الي الفرضيات الكامنة، أو إلي مظاهره الاجتماعية الشاذة أو غير المتكيفة.
فقد يدل مغادرة المنزل العائلي على قلق وضيق الشخص من عائلته، سببه اما الاضطرابات العاطفية وأما الظروف العائلية السلبية ويعرف العلماء الهروب على أنه وضعية مرضية للنشاط مع انتقال غير عادي تحت تأثير الاضطرابات النفسية.
كما يعرف الهروب كفعل الخضوع إلى حاجة الهروب، والتي من المستحيل مقاومتها ويكون هذا الفعل بدون هدف ومفاجئ وغير معقول ومحدود بالزمان.
ويعرف علماء النفس الهروب على أنه كل سيرة أو حركة شعورية[1] أو لا شعورية[2] تبعد الشخص من منزله أو مكان حياته الخاصة (العمل، المدرسة)، بالتالي يهمل محيطه والتزاماته الاجتماعية.
أما التشرد فهو نمط حياة يميز من لا يملك لا منزل ولا وسيلة عيش وهذا السلوك ظاهرة اجتماعية تسود في الغالب عند الذكر منه عند الإناث، ويمكن ان يصاحب الهروب والتشرد نشاطات انحرافيه أخري كالسرقة أو العنف أو تناول المخدرات أو الكحول.
يعتبر بعض العلماء أنه من الصعب القيام بتمييز مفهوم الهروب عن مفهوم التشرد، فالهروب يمكن أن يسمي حالة تشردا في حالة عدة تكرارات، وفي بعض الأحيان يعتبر الهروب محاولة فاشلة، وعليه فان الهروب هو أزمة في حين أن التشرد ظاهرة مستمرة في الزمان.
لقد تبين أن التشرد يكثر في فترات الانقلاب الاجتماعي، كذلك عصابات الأطفال المضادين للمجتمع، والتي نجدها في المجموعات الاجتماعية الغير المنظمة. في حين يركز علماء آخرون عن الأهمية التي يجب منحها للوسط العائلي، خاصة التفكك الأسري الناتج عن فقدان أحد الوالدين، فراق، يمكننا أن نميز بين نوعين من المغادرة من المنزل:
الأول: هو الهروب حيث يتعلق الأمر في هذه الحالة برد فعل الشخصية اتجاه المشاكل التي يكون حلها في الهروب دون الحصول على أي إشباع.
الثاني: يسمي التشرد فهو أكثر تنظيما، ويتمثل في انقطاع التعلق غير المرضي بسبب النقص في الدفء العائلي والشعور بضغط غير محتمل، وبالتالي البحث عن الحرية، ولا يجد هؤلاء الأشخاص في الهروب إلا إشباعات وقتية، وفي حالات أخري يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يجدوا نوع من التف في هذا النمط الحياتي الجديد [14][3].[4][3]
السرقة
السرقة هي استحواذ الحدث أو الطفل على ما ليس له فيه وبإرادة منه وأحيانا استغفال مالك الشيء المراد سرقته أو تضليله، وحتى يوصف هذا السلوك بأنه سرقة لابد أن يعرف أن من الخطأ أخذ الشيء بدون اذن صاحبه. التي يعرفهاN. Sillamy2003 " "بأنها فعل اجتماعي لشخص جشع عموما لينتظرا إشباع رغبته من ثمار جهوده". وهي أنواع
1- السرقة لتأكيد الذات :
هدفها تأكيد الرجولة السائدة فيها سرقة السيارات وهي لإثبات وجوده وقوته امام الجماعة او لتحدي الوالدين او المجتمع مع وجود ادراك للقوانين والقيم ولكن يتمرد عليها .
2- السرقة التعويضية :
3- سرقات عائلية واندفاعية فردية :التي هي عامة كبديل فقدان الحب او مرتبطة بالحقد بسبب الاحساس بالجرح وهي ناتجة عن الحرمان العاطفي ويسرق المراهق لتهدئة القلق ومن الشعور بالوحدة
4-السرقة للحاجة : أحداث يعيشون في حالة فقر لا يطاق فيسرقون ليأكلوا ويلبسوا ويتخلى الشاب عن هذا السلوك عندما يجد عملا ويستقر.
5- السرقة الثانوية :ترتكب فرديا او من طرف الجماعة من نفس النوع لهم أفكار جد دقيقة علي ما يسرق ويتخذون الكثير من الحذر حني لا ينكشفوا
6 - السرقة بعنف او بعدوانية : للانتقام من العائلة ونجدوا وراء هذا السلوك حقدا أو نقمة كبيرة تخفي شخصية مضطربة سيكوباتية لا يشعر بالذنب ويجد في العنف . لكن في حالات اخزي الأم كبيرة
والسرقة تكون فردية او جماعية كما نجد أيضا السرقات تحت سيادة وتأثير الراشدين, ومما لا شك فيه ان المستوي الاقتصادي وانعدام القدوة الصالحة سببان أساسيان في دفع المراهق إلي السرقة فالمستوي الاقتصادي السيئ للأسرة يحفزه هؤلاء المراهقين علي انتهاك ما ليس له كما ان غياب السلطة الضابطة و الرقابة الأبوية عن مصدر المال الموجود لديه يؤدي إلي التمادي اكثر في فعلته هذه فالتنشئة السيئة تؤثر علي سلوكا ته ., ويختفي سلك السرقة عندما يجد الشاب تكوينا مهنيا او عملا و تستقر أحواله وظروفه العائلية والاجتماعية , بعد سن 18 -20 سنة عندما تستمر السرقة المضادة للمجتمع تصبح كاعتداء علي السلطة وهنا يثبت الجنوح. [15][3].[4][3]
السباب والشتم
من اقبح الظواهر المنتشرة في مجتمعنا والمتفشية بين المراهقين ظاهرة السباب والشتم والتي تعود إلي القدوة السيئة بالدرجة الأولى فالمراهق الذي يسمع من والديه الكلمات الفاحشة والسباب وألفاظ الشتيمة فلنه بلا شك سيحاكي تلك الكلمات ويعتاد علي قولها فلا يصدر منه في النهاية إلا الكلام الفاحش والسيئ وكذالك الخلطة الفاسدة للان الولد الذي يتلقى به إلي الشارع ويترك لقرناء السوء ورفاق الفساد فمن البديهي أن يلتقي منهم لغة السب والشتم ومن الطبيعي ان يكتسب منهم أحط الألفاظ وأقبح العادات و الأخلاق وينشا علي أسوء ما يكون القدوة الصالحة في الحسن الخطاب وتهذيب اللسان كما يجب عليهم ان يجنبوهم لعب الشارع والصحبة الفاسدة حتى لا يتأثروا من انحرافهم . [14][3].[4][3]
التدخين وشرب الخمور
يعتبر التدخين وشرب الخمر من اكثر هذه العادات تأثيرا علي الانحراف , وهي عادات تعبر أخلافيا غير محبوبة و غير مقبولة في مجتمعنا هذه العادات السيئة يمكن أن تكون عوامل مؤثرة في تسبب كثير من المشاكل و الصراعات علي مستوي الأسرة مثل شرب الخمر الذي يؤدي إلي خلق ظروف دافعة إلي الانحراف و الجريمة فالسكر يوهن ارادة الفرد وسيطرته علي سلوكه وخاصة عندما يكون صغيرا
تعاطي المخدرات الإدمان عليها
ويلجا كثيرا من المراهقين إلي تعاطي المخدرات كالكحول أو الإدمان علي المخدر ما نتيجة لعدة دوافع منها نفسية وأسرية .........الخ
الدوافع النفسية : وتمثلت في ان المراهق يعتب هذا المخدر غذاء أساسي أضافه إلى اعتباره دواء له السعادة وبعاد شبح التعاسة وإعطاء بما يسمي بمظاهر المروءة و تنشيط القوي و خضوع المدمن لدوافعه الشهوانية الجبرية القاهرة مما يفسر عدم نضجه
الدوافع الأسرية : وتتمثل في : الميل والهروب من الواقع الذي يعيش فيه المدمن من جراء الوضع الأسري وما يسببه من قلق طالبا لعلم اخر يجد فيها لراحة النفسية لبعض الوقت و الملل بسبب ما يعانيه المدمن من تسلط كنتيجة لتفكك الأسرة لذلك يقول هؤلاء المدمنين انهم يتناولون المخدرات لإزاحة ثقل الحياة والذهاب الهموم ونسيان متاعبها وآلامها وغيرها من الدوافع الأسرية التي تدفع المراهق إلى اللجوء إلي تعاطي المخدرات. [14][3].[4][3]
