تعتبر مشكلة التسرب والتخلي عن الدراسة من المشكلات القديمة والمتجددة التي تعرقل مسار ومخططات التربية والتعليم، وهي ظاهرة منتشرة بين جميع أوساط التلاميذ ولا تقتصر على جنس تلميذ دون آخر، أو طبقة اجتماعية دون أخرى، أو دولة دون أخرى.

وكذلك مشكلة التسرب والتخلي عن الدراسة من المشكلات البالغة الخطورة من حيث نتائجها على الفرد وعلى مجتمعه، وتتمثل خطورتها في صورة حرمان الفرد من فرص التعلم والرقي الاجتماعي، وتفتقد الأسرة عاملا من عوامل القوة المادية والمعنوية، وتشكل فئة المتسربين جانبا ضعيفا وغير فعّال وغير بناء للمجتمع وتطوره، وبهذا الأخير يؤدي بنا إلى اكتساب مواطن غير صالح.
  تعريف التسرب المدرسي: "هو تخلي التلميذ عن أهداف التعليم، والانقطاع الكلي عـن الدراسة بغض النظر عن الأسباب مما يشكل عبئا ثقيلا على المجتمع، ويساهم بشكل أو بآخـر في انتشار ظاهرة الأمية والبطالة، والانحراف والجريمة".