باستقراء واقعنا الإسلامي نجد مجموعة من التحديات تفرض علينا العودة إلى الذات والبحث عن ذواتنا في مرجعيتنا الدينية الإسلامية ،ومن أبرز هذه التحديات نذكر:

1-التبعية الغربية التي نعيشعا في مختلف المجالات المعرفية (المناهج) والاقتصادية (الاستهلاك بكل أنواعه-الأدوية لقاح كوفيد نموذجا-التبعية السياسية المتمثلة في عدم استقلالية القرارات السياسية وسيطرة الدول العُظمى على مشهد العالم اليوم.

2-الأمراض النفسية التي يحياها المسلم كالوهن والشعور بالدونية والجبن والخوف والشعور بالنقص أمام كل ما هو غربي.

3-التدابر والاختلاف والتشرذم بسبب التعصب والطائفية وعدم استيعاب بعضنا البعض رغم أن ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا.

4-إهمال تعاليم الوحي التي تدعو إلى التدبر وطلب العلم واكتشاف آفاق النفس والكون من أجل تسخير القوانين وتوظيف ما في الكون من نعم لا تُحصى في سبيل إحياء الإنسان ونشر المحبة والسلام ونور الإسلام.

5-العولمة الزاحفة التي جعلت العالم بأسره قرية واحدة ،وهي موجة هددت الثوابت والقيم والأصول وأدت إلى ذوبان هويتنا في الآخر مما أفقدنا التميّز والميزة .

هذه بعض التحديات التي تجعلنا مولَعين باتباع الغالب (الغرب) والتسليم بأن كل ما أنتجه الغرب في الفكر يتناغم مع هويتنا ومرجعيتنا الدينية الإسلامية  تدفعنا إلى العودة إلى الذات والبحث عن مكامن الجمال فيها وتدبر الوحي (الكتاب والسنة) بما يتوافق ويتناغم مع متطلبات العصر وقضاياه المستجدة حتى يُمكننا أن نؤسس لمنهج تربوي إسلامي أصيل يتغذّى من الوحي(الثابت) ويستنير بعلوم العصر ومُستجداته(المتغيّر) وهو ما يحقق لنا رؤية تربوية نستطيع من خلالها إعداد الناشئة (الأجيال) إعدادا يجعلنا نتميّز بهويتنا ونفتخر بمرجعيتنا مع الجمع بين عالمَي الغيب والشهادة والتحكم المُطلق في علوم الكون والمادة إعمارا للأرض وإنهاء للتذلل والتسول والمسكنة،وهو سعي لتحقيق الخلافة التي رشحنا الله عزوجل لها .


  • معلم بدون صلاحية التحرير: maamar Koul